الأربعاء، 9 مارس 2011

تبت يداهم..(1)



لا بأس بإعتراف بسيط للعدو اني بكيت يومآ من جرائمكم البشعه كوجوهكم،ليس ضعفآ ان تتسلل دمعه بحجم عين عصفور صغير على غصن شجره..فتلك الدمعه لم تكن الا لتخبركم ان كل ما في هذا العالم من جمال وبراءه شاهد ابدي لن يموت ولن يزول كأجساد اطفالنا الطريه التي سحقتها رصاصات وقذائف غدركم ووحشيتكم الجبانه
رب طائر يغفو على على مرمى حجر سيحاكم ضمائركم العفنه،فتلك البلابل التي حطت على فنن لم تكن تنوي اعلان تمردها على الطبيعه،تمامآ كطفله تلهو على سطح منزلها مزقتها قنابل حقدكم ،لم تكن تعلم ان حاقد مغتصب يختبئ داخل دبابه يوجه فوهه عمياء كقلوبكم لجسدها الغض،لينهي احلام مدرسيه وضحكات بريئه ب"كبسة زر"هكذا اذآ!!؟
تلك اللحظات التي وقفت فيها على بعد امتار من تلك البلابل على شجرة اللوز كانت سببآ لتلك الدمعه وليس انتصارتكم الجبانه،كنت ارى عدسة الكاميرا تتوجه نحوها كفوهة مدافعكم التي تتسلل لتقطف عمر طفل او طفله،حدقت طويلا في عدسة الة التصوير،رأيت عين هذا الطائر تحدق كأنه يلتفت الى موته،ارتجفت يداي عندما تسللت تلك الدمعه سمعت ارواح ضحاياكم تصرخ"لا تطلق النار"تأمل وجه ضحيتك قبل ان تضغط على الزناد..وتذكرت ايضا درويش مرة اخرى عندما قال:

لو تأملت وجه الضحية و فكرت"

كنت تذكرت أمك في غرفة الغاز

كنت تحررت من حكمة البندقية

و غيرت رأيك

ما هكذا تستعاد الهوية.."

لكني ادركت ان انسانيتكم المزيفه لن تسمح لكم بالتفكير او تأمل وجه طفله قبل ان تمزقوا جسدها الطاهر بقنابلكم الحاقده،وكيف لمجرم جاء من العدم ان يفكر في معنى الوجود!؟

صدقآ اقول اني سمعت صوت اختراق الصوره لجسد هذا الطائر عندما ضغطت على زر الة التصوير،وسمعت زقزقة موته،ورأيت اشلاء تتطاير على الأغصان،وريش يهوي ويتطاير كأن قذيفه فسفوريه او مسماريه فتت جسمآ طريآ.. خلدت تلك اللحظه لتكون لعنه ايضآ تطارد ما تبقى من ضمير هذا العالم الميت،فأرواح اطفالنا ستطل عليكم كل مساء وكل صباح ومع كل شتاء وصيف،ستلعنكم ابتسامة كل طفل..وكل طائر وكل شجره ستسألكم"بأي ذنب قتلت"؟

هناك تعليق واحد:

  1. حاصر حصارك بالجنون ..و بالجنون و بالجنون

    ذهب الذين تحبهم ذهبوا ....

    فإما أن تكون ...أو لا تكون

    ردحذف