الاثنين، 21 مارس 2011

روحي تريد انهاء الأنقسام..(1)


رام الله ملهمتي,دائمآ كان شتائها يشطر روحي الى نصفين,حيث كنت اقترب من لحظة جنون عندما أتأمل هذا المطر,لحظه اشعر بأني سأمرمغ جسدي بالشارع المبتل,كنت ارى نفسي غصن يتماوج على سطح سيل بسيط في شارع ٍ ما..يستطدم برصيف,يكمل انجرافه كأنه يُصِر على الوصول لمستقر,ولا ادري الآن لماذا تتشبث روحي بها؟
الآن اصبحت رام الله لوحه مختلفه تمامآ,حلم المساء القصير,وطني الصغير الذي يسمح لي بأن أرى نفسي ناجي العلي ولو للحظه,لا انتبه فيه الا لوقع خطاي على شوارعها وكأني احمل رسوماتي البسيطه ولم اعي لقاتل مأجور وجبان يمشي خلفي,فقط اسمع وقع تلك الخطى ولا اكترث,امشي نحو صوت يأتي من آخر الشارع يهلهل روحي:"الشعب يريد إنهاء الأنقسام""الشعب يريد إنهاء الأنقسام"تردده عمارات رام الله الصامته المظلمه نوافذها,فلا ضوء يأخذني منك يا وطني,سوى اضواء السيارات الخلفيه,اضواء حمراء تسيطر على نظري تتمدد حينآ وتصفو حينآ كأنها تقول لي:"لك شي في هذا العالم فقم"!!
ما اجملك يا رام الله!!لماذا لا ارى الا ثوبك الأحمر..
ثم امضي الى ذلك الصوت فهناك نصف روحي ايضآ,فالشعب يريد انهاء الأنقسام وانا مشتاق للإنضمام,هناك الملم شظاياي,يتحد كلي,صحوي وجنوني,وهمي وحقيقتي,قلبي وعقلي,امنياتي وانكساراتي..ارى رام الله سماء قابله للصراخ وللفرح,للدموع السريه وللأمنيات..
يا الاهي!!أكُل هذا الصوت الذي تباركه الملائكه في سماء رام الله من طفل فلسطيني طول قامته اقصر من بندقية عسكري لا يحرك ساكنآ!
ليس لديك يا طفلي احلام بمثل عمرك..حلمك اكبر وانقى ممن تركوك وحدك وجعلوا اصابعهم في آذانهم..حلمك يا كبدي اطهر من اطهرهم,من تركوك تنسى العابك وباحات مدرستك وفراشك,جئت ملاكآ مبشرآ برسالةٍ من شهيد,جئت لتقول فلسطين لن تموت ولن تكل,فلسطين ستنجب اطفلآ من دماء غسان وناجي وابو جهاد والكثيرين,فأصرخ بهم لعل رام الله تردد صوتك ليزلزل نعاس من تركوك.
كم احبك يا رام الله,كم احب ان اكتب عنك عندما تنامين,ففي حضرتها يغيب كل شيء,يتلاشى لأتبع صورتها,يا شامخه,يا صاحبة الجبين العالي,والأبتسامه الإلاهيه,ما سر سحرك يا بهيه؟
الآن اعرف سر هذا المطر,واعرف ان حنيني لأن اسير في شوارعك مبتلآ ما هو الا عبادةً لروحك التي سكنتني فأقول:

"لأني أحبّك (يجرحني الماء) والطرقات إلى البحر تجرحني
والفراشة تجرحني وأذان النهار على ضوء زنديك يجرحني
يا حبيبي، أناديك طيلة نومي، أخاف انتباه الكلام
أخاف انتباه الكلام إلى نحلة بين فخذيّ تبكي
لأني أحبّك يجرحني الظلّ تحت المصابيح، يجرحني طائرٌ في السماء البعيدة،
عطر البنفسج يجرحني أوّل البحر يجرحني آخر البحر يجرحني
ليتني لا أحبّك
يا ليتني لا أحبّ ليشفى الرخام"

كيف يا رام الله لا نحبك اكثر؟
كيف بربك لا نقلد خطوك,كيف لا نكتب عنك وفيكي وان لا نردد اسمك؟
اعود ادراجي يا رام الله اشفق على روحي احيانآ لأنها عادت بدونك..كم اتمنى لو اني اذهب معها او تأتي معي او نبقى سويآ,فأرجع وصوت"الشعب يريد..."ما زال في اذني فتنقسم روحي,وامشي تاركآ شيء ما لرام الله وبعضي يعود معي,لا تنامي يا حبيبتي,يا "آني"الصغيره.
ثم امشي وأدندن"وين الصخب ورفاق اشتاق بينن ضلْ
مشتاقة بينن كون يا حلم يا مجنون
حتى الشمس عغيابهن .. برداني"
http://www.youtube.com/watch?v=arfa41sywWw
وبيتعب صوتي من الندى..فأكتب للوطن,ولها وللمطر,وللطفل الذي يهتف..واردد في سري الشعب يريد..وانام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق