الاثنين، 7 مارس 2011

مراحيض كاملة السيادة



غالبا ما يحملنا التناقض الى فهم تناغم الطبيعه..كنحله تبحث عن رحيق زهرة لوز يافعه،لا النحله تدرك ما وهبتنا من فكره ولا زهر اللوز ينتظر شكرآ او مديح..شكرا لزهر اللوز وللنحله،لم اكن اعلم او اخطط لفكره كهذه،فجمال الحياه لو لم يكن منقوص بالحريه لكان جمال محض الاهي..هذا الجمال رافقني مع سواد الأفق،شوارع تنضح امراض نفسيه ناطقه،وجثث ضاحكه!!اقول لنفسي:اريد سببآ واحدآ يبرر ضحكاتهم ونسيانهم المبكي والمؤلم،فمقابر الشهداء والدماء الخضراء على يمينكم وتجار الدماء بينكم وحياتكم وضحكة اطفالكم رهن بيد جلادكم،اما انتم ايها الماره والدمى المتحركه لستم سوى كائنات مدمنه للأوكسجين،اريد ان اكون اكثر انصافآ لضعفكم فاسمحوا لي انا اناديكم ب"رواد حمامات البلديه"لماذا؟؟..ببساطه لا اريد ان اتكلم عن تاريخ فلسطين منذ ال48،اصبح هذا التاريخ عبئآ عليكم،ممل وطويل،نكبات وهزائم متتاليه جعلتكم تغمضون اعينكم عن خازوق" يعطل اعمالكم وتجارتكم الرخيصه"..فقط اريد ان اتكلم عن 20 عامآ،عشرون عامآ من عمري ومن عمر قضيه مقدسه،ما زلت اذكرها جيدآ،منذ الصغر عندما كنت ارافق ابي الى رام الله حلم الطفوله،فرحآ بريئآ متفحصآ كل ما تقع عليه عيناي،وكأني اقول كما قال درويش"هذا البحر لي
هذا الهواء الرٌطْب لي
هذا الرصيف وما عليْهِ
من خطاي وسائلي المنويٌ“ لي
ومحطٌة الباصِ القديمة لي . ولي
شبحي وصاحبه . وآنية النحاس
وآية الكرسيٌ ، والمفتاح لي
والباب والحرٌاس والأجراس لي...."هكذا كأني ادرك بان كل شيء لي ولنا من هذا الوطن الجميل..اشجار السرو والسماء والصخور والشمس،كنت اعتقد بأن ما يسمى "اسرائيل"هو شيء مؤقت كخرافات الطفوله التي تبددها جداتنا بمسحة جبين دافئه..آآآخ يا ستي لو هيك الأمر بس..لو ابكي وتمسحي عجبيني بإيدك تمحيهم من الوجود مثل "العاموره"و"ابو رجل مسلوخه"..بس ما كان حلم كله يا ستي،من قبل عشرين سنه وانا صغير كنت اطلع عرام الله وما تغير اشي..حمامات البلديه كانت من يومها وسخه،مقرفه،ما حد مهتم فيها واسرائيل بتبني بمستوطنات وبتطور بحالها وبتصنع نووي وكمان ما حد مهتم فيها.
عشرين سنه من العمر راحت!!القياده بتفاوض،والشهدا بتروح واسرائيل بتبني بمستوطنات!!مصاري بتيجي بالهبل من عشرين سنه من عمري انا،، والحمامات لساتهم مقرفين،معطلين،فايضين،....لا المستوطنات راحوا ولا الحمامات صلحوهن!!وعشان نكون صادقين،المستوطنات تضاعفت اضعاف،اللي بدي اوصله ما عرفت استعمل الحمامات بعد عشرين سنة تفاوض ورح أأجلها عشان اعملها عطاولة المفاوضات يمكن تكون انسب مكان..مع احترامي لزهرة اللوز
http://www.youtube.com/watch?v=1uE6NCfuFKI

هناك تعليق واحد:

  1. هذا البحر لي
    هذا الهواء الرٌطْب لي
    هذا الرصيف وما عليْهِ
    من خطاي وسائلي المنويٌ“ لي
    ومحطٌة الباصِ القديمة لي . ولي
    شبحي وصاحبه . وآنية النحاس
    وآية الكرسيٌ ، والمفتاح لي
    والباب والحرٌاس والأجراس لي
    لِي حذْوة الفرسِ التي
    طارت عن الأسوار “ لي
    ما كان لي . وقصاصة الورقِ التي
    انتزِعتْ من الإنجيل لي
    والملْح من أثر الدموع على
    جدار البيت لي “

    ردحذف