لن اجاملك بموتك الآن فالصدف شاءت قبل موتك ان احبك دون علم حتى بإسمك,فقبل سنه ابكاني"اولاد ارنا"وساحمني يا جوليانو لأني لم انتبه لأسمك حينها,وقبل شهر ايضا لا اعرف لماذا انتقيت مسرحية"الكراسي"من بين عدة عروض ونويت مشاهدتها!!وسامحني مرة اخرى لأني لم انتبه لأسمك..ولا اعلم ايضا لمذا انتبهت لرسالتك الى عزمي بشاره"اخي عزمي بشاره...",هل تصدق بأني اشعر بأننا ظلمناك في حياتك وفي موتك؟هل كان قدر ان ننتبه لنورك بعد رحيلك؟
لقد شعرت بأني قُتلت معك,شعرت بأن بكاء طفلك هو عتاب لنا جميعآ,بكيت عندما تخيلت ابنك يصرخ في وجوهنا:"لماذا قتلتم ابي؟من قتل ابي؟هل هو عدوكم؟من انتم لتقتلوه ايها الجبناء...
جوليانو هل تستطيع ان تدافع عن صمتنا وبكائنا امام طفلك؟هل تستطيع ان تقنع طفلك بأنك ناضلت من اجل حريتنا ولم نقوى على منح طفلك بسمه بعد الآن!!
هل رأيت وجه قاتلك ام لم تلتفت لهم لأنهما جبناء ايضا كعادتهم,لا عليك يا جوليانو دعنا نبتسم للحريه التي من اجلها عشت فدمائك سالت على ارض جنين لتبلغنا سلام ناجي العلي من جديد,انا على يقين يا جوليانو انك تبتسم لقاتلك وتقول له: قتلتم ناجي وعاش اكثر منكم لأن ما متنا لأجله لن يموت..
سنعشق الحريه اكثر كلما دفعنا تضحيات اكثر يا جوليانو,نعدك بذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق