"ولمع لها ليلها خاتمآ خاتمآ"

هناك ما ينتحر قبلنا ليكمل نشوة الأنتحار,ليجمل انتاحاراتنا السخيفه يا صديقتي,فالوقت الفاصل بين ليل يهديك ظهره بألم ادمناه كالقمح وبين اطلالة فجر يحتضن تلك النشوه بهدوء انثى نائمه,هو وقت تتضامن فيه الأشياء التي قتلتنا مرارآ بلذتها وقسوتها لتقطع ضوء ابتساماتنا بحقارة ليث انقض على ظبية ٍ ركضت امام الريح..فيتلاشى هذا الليل بسواده الممتع الذي يغتالنا بهدوء,فكفي يا صديقة الروح عن تقطيب جرحي ودعينا نتوسل لحن اغنية ٍعلها تكفي..

هيا نغني للوقت الباقي من الليل اغنية لفيروز فرددي ورائي:"أي هذا القلب كيف لنا هرب من خطوه الملل
أيدوم الحب تسألني حلوة جنت بها السبل
أيظل الروض مبتسما و يطول البوح و الخجل.."

دعيني كطفل احتاج للكذب لأنقذ حقيقة هشاشتي من انكساري الليلي,فالخيبات هي التي تتوحد معلنه انتحار روحنا امام الصباح كزهرة نبتت بتزاوج عفوي من شتاء ٍ وتراب,كم يلزم ذلك الجسد كي لا يزول مع الليل,كي يقاوم,كي يندس بإغفاءه جبانه في فراش الأمل!

هل ادركت شفتاك سوء حظي عندما سافرت عيناي عن برتقالها وعن رحيل شهوة النهدين؟

هل صمت صهيلي البري في وديان ذاكرتي اعلان موت للبطل؟

ليس ضعفآ ينسل الحنين لصوتك صدقيني,فاللحن يكفي,الآن اشعر بأن ضريحك العاري اكثر صدقآ من موتي على شفتين تنجرفان على سهري,فسلام على شعرك المنفول في ليلٍ يطول كلما ابتدأ الكلام,وسلام على عيونك التي تنظر الآن الى السماء,او ربما الى اللاشيء,هاجمتني كل اشيائك مرة واحده فلم اقوى على السير وانت هنا,رافقتك كل اشيائي وما زلت انا هنا!

لمذا تتبعك العصافير,وماذا يخطر للقلب حين يلامس الكلمات التي تركت؟تغنين,تكتبين,تسافرين وترجعي وانا هنا معلق على كتفيك منسي ٌكعباءة جدتي التي انتظرت اغنيات العرس مثلك...

كأنها اتت لتقول هل يتقن الحدس اختفائي؟لمذا انا ولمذا انت؟هل استباحت انوثتها لكسر قفصي الصدري وتمضي!

هل قامرت بطفولتي لتربك القدر,"يا حبّ ! هُبَّ علينا عواصفَ رعديّةً كي نصير إلى ما تحبّ ..."غادري الى الأبد ارجوك,غادري وخذي كل ليلك مني وخذي شعرك طوق نجاتي,"لا الحب يستطيع من أجلك شيئاً ولا النسيان . لا زوارق في الافق ..فغادري مرفأ الانتظار."
http://www.youtube.com/watch?v=RAVQQo1uXaM&feature=related